خطاب الرئيس ؛ رد شامل على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي ......... !
لا شك عزز خطاب فخامة رئيس الجمهورية خطابه بمناسبة عيد الاستقلال 61 شعبيته واظهر ايضا هذا الخطاب للمراقبين والمهتمين بالشأن العام من خلال الدقة في الارقام وتحديد طبيعة الانجازات ان النظام رغم المدة الزمنية القصيرة ورغم حالة الطوارىء الصحية قطع خطوات جبارة في الوصول الي بيوت المواطنين المحتاجين وذلك باحترام اجندة التزاماته المتمثلة في برنامجه الذي نال به ثقة شعبه .
كما كان ثنائه على قواتنا المسلحة وقوات أمننا في محله لِمَا لعبت من دور تجب الاشادة به في الماضي والحاضر والمستقبل مجسدا بذالك أَحَقِيَة الشعب الموريتاني بان يفتخر بقواته لما تقوم به من حماية لحوزته الترابية و السهر على الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا رغم التجاذبات الاقليمية التي تحيط بنا .
كما قطع الشك باليقين عن موقفه من الحوار حيث لم يترك اي لبس حول إرادته الجادة في إجراء تشاور يلبي جميع مطالب المعارضة بتفاصيلها و حيثياتها في الوقت الذي وضح ان عنده نظرة لتسيير الحكم تختلف عن الماضي ويجب التعامل معها من اجل المصلحة العليا للوطن .
وكان نصيب محاربة الفساد وافرا وشاملا حيث اوضح فخامة الرئيس انه هدف لا رجعة فيه وسيعزز من خلال آليات الدولة عن طريق تعزيز اجهزتها المتخصصة من اجل القيام بمهمتها بمهنية ومسؤولية بعيدا عن تصفية الحسابات والتجريح الى غير ذلك من الاساليب الغير متماشية مع ممارسات نظامه .
و اكد تعويله على الشباب لقناعته بان اي نهوض مرتقب مرتبط بتوفير التعليم و التكوين الناجع له كطاقة تشترط الاستفادة منها ان تمكن من ولوج سوق العمل و تمكن ايضا من المشاركة في صنع القرار .
وقد شكل الخطاب ايضا فرصة لفخامة لرئيس الجمهورية ليعبر فيها عن تصميمه وإرادته لتطوير القطاعات الحيوية في البلد مثل التعليم والتكوين المهني ، والزراعة ، والثروة الحيوانية ، و المياه والكهرباء وغيرها من القطاعات ذات الاولوية بالنسبة للمواطن .
كما كان رئيس الجمهورية هادئًا كعادته
ومقنعا وموفقا في اختيار الموضيع التي تناولها الخطاب خاصة منها الجهود المبذولة من طرف الحكومة من اجل السيطرة على الأسعار رغم الأَزمة الغذائية التي تعتبر ازمة على مستوى جميع دول العالم بما في ذالك الدول المصدرة والمنتجة .
كما تميز الخطاب بمستوى عالٍ من الصدق والتواضع حيث عبر عن النواقص ومستوى التأخر في تنفيذ بعض المشاريع كما التزم بإتخاذ جميع الإجراءات لتسريع وتيرة تنفيذها مما يظهر صدقه مع شعبه بعيدا عن التضليل و المزايدات التي تعودنا عليها في الماضي .
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
خبير محاسبي ، فاعل سياسي .