الوحدة الحادية عشرة من الدرك الوطني تتوجه إلى جمهورية وسط إفريقيا
ودع قائد أركان الدرك الوطني اللواء عبد الله ولد أحمد عيشه، مساء أمس الاثنين بمطار نواكشوط الدولي "أم التونسي"، الوحدة الحادية عشرة من الدرك الوطني متوجهة إلى مدينة "أبريا" بجمهورية وسط إفريقيا للعمل تحت مظلة الأمم المتحدة في إطار قوة حفظ السلام الأممية في هذا البلد الإفريقي الشقيق.
وتتكون هذه الوحدة التي ستخلف سابقتها من الدرك الوطني والمنتظر أن تعود مساء اليوم إلى أرض الوطن من 180 فردا من بينهم عدد من الضباط وضباط الصف والدركيين موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني وثالث للوجستيك ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية وتتوفر على جميع الكفاءات والتخصصات المهنية المطلوبة في هذا النوع من المهام الدولية.
وقد تلقت هذه الوحدة خلال الأشهر الماضية تدريبات مكثفة على مهامها الجديدة والمتمثلة في عمليات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات السامية في الدولة المضيفة والاستجابة لطلبات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والقانون الإنساني في بلد مضطرب.
وأبلغ قائد أركان الدرك الوطني أفراد هذه الوحدة تحيات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة وثقته التامة في قدرة المعنيين على لعب الدور المنوط بهم في مهمتهم النبيلة كسفراء لوطنهم لدى هيئة الأمم المتحدة.
ودعا قائد أركان الدرك الوطني أفراد الوحدة إلى المحافظة على المكاسب الهامة والمشرفة التي حققتها الوحدات السابقة وبذل الغالي والنفيس من أجل تمثيل الوطن والقوات المسلحة الموريتانية أحسن تمثيل في هذه المهمة الدولية، معربا عن أمله في عودة المعنيين إلى وطنهم أكثر خبرة وأحسن تكوينا.
وعبر عن فخره واعتزازه بالنتائج التي تحصل عليها عناصر هذه الوحدة بشهادة خبراء الأمم المتحدة خلال فترة تكوينهم على مهامهم الجديدة والتي عكست بجلاء قدرتهم وحرصهم على مواصلة التميز في هذه المهمة النبيلة.
ونبه المعنيين ضباطا وضباط صف ودركيين إلى أهمية التضامن والتضحية والعمل بروح الفريق حتى يكون الجميع عند حسن ظن القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يعلق آمالا كبيرة على نجاح هذه الوحدة في مهمتها الإنسانية النبيلة.
وكانت هيئة الأمم المتحدة قد بعثت في وقت سابق بتهنئة مكتوبة إلى قيادة أركان الدرك الوطني تشيد فيها بمشاركة وحدات الدرك الوطني المشرفة لكل الموريتانيين وتطالب فيها بتعزيز مهمتها بوحدات جديدة من نفس القطاع.
وتأتي هذه التهنئة تقديرا للدور الريادي الذي لعبته وحدات الدرك الوطني المتعاقبة على تأمين المنشآت الحيوية، مثل مقري الوزارة الأولى والجمعية الوطنية، والذي تميز بالاحترافية والإخلاص لصالح الشعب والهيئات الحكومية في جمهورية وسط إفريقيا بكل حياد ومسؤولية وانضباط.
وعبرت الممثلة الخاصة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا حينها السيدة جان كورنير، عن امتنان الهيئة وفخرها واعتزازها بنوعية أداء الوحدات للمهام الموكلة إليها في إطار مهمة قوة حفط السلام الأممية.
وقالت إن وحدات الدرك الوطني الموريتانية في جمهورية وسط إفريقيا تركت أثرا إيجابيا على المجتمع والهيئات المدنية في هذا البلد من خلال تفانيها في العمل ضمانا لخدمة المجتمع وعودة سلطة الدولة في جمهورية وسط إفريقيا.
وحضر الحفل الذي أقيم بمناسبة توديع هذه الوحدة اللواء أحمد محمود ولد الطايع، مدير إدارة المصالح التقنية بقيادة أركان الدرك الوطني، وعدد من الضباط قادة المكاتب والمديريات بقيادة أركان الدرك الوطني.