بين يدي الحوار أوالتشاور الوطني المنتظر
مبدأ الحوار أو الشورى مبدأ ديموقراطي راقي فلا أحد يعرف الحقيقة المطلقة ونصف عقلك عند أخيك ومن يريد أن لا يندم فليستشر الآخرين وهكذا في كل بقاع الأرض...
أقترح على الذين سيحضرون التشاور الوطني القادم أن يعترفوا للحكومة بنجاحها في أزمة كورونا بشقيها الصحي والاجتماعي أعني مؤازرة الأسر ذوي الدخل المحدود وفي دعم ودمج كثير من فقراء هذا البلد سواء بالتأمين الصحي أو بالدعم العيني المباشر كما أن التعليم بجانبيه الأساسي والثانوي والعالي بدأ بصورة جدية مساره على الطريق الصحيح وهذا ما شاهدته شخصيا من متابعتي لوزارة الصحة ووزارة الشؤون الإجتماعية ومفوضية الأمن الغذائي وزارتي التربية والتعليم العالي والحق يقال وقد لا لايتفق البعض معي وهذا طبيعي...
لكن من سيحضرون هذه الأيام التشاورية يمكن أن يتفقوا مع الشعب أن الحكومة لم تقم بأعمال كبرى تسكت المعارضين وتطمئن المؤيدين grands travaux ومثل هذه الأعمال الكبيرة كالمصانع تماما تقضي على البطالة وتعطي أملا متجددا بأن الأمور تسير نحو الأحسن وتسكت جميع الأصوات الناشزة والأمانة تقتضي أن نعترف أن الظروف الصحية والعالمية لم تكن في صالح الإنجازات العملاقة ولكن يجب تدارك الوضع الآن وفي أقرب الاجال الممكنة ومن هذه الأعمال مشروع ترامواي انواكشوط tramway الذي يربط تقاطع مدريد بالمطار الجديد مرورا بالأسواق والمستشفي الوطني ثم الجامعة والمدرسة العسكرية وصولا إلى المطار وكذالك التكوين المهني للشباب الغير متمدرس و بناء عمارات في أحياء جديدة مخططة ومهيئة تؤوي الأسر من كل الخلفيات حتى نضمن سكنا للجميع وسلما أهليا لا بد منه في مواجهة التحديات القادمة المخيفة كالمستقبل المجهول لشمال دولة مالي المجاورة وكذلك صراع النفوذ المستعر على حدودنا الشمالية بين أشقائنا في الجزائر والمغرب.
قد تساعد هذه الاقتراحات الحاضرين في منتديات الأيام الحوارية القادمة من أجل بلورة مشروع وطني مستقبلي قادر على عصرنة وعقلنة وطننا الحبيب موريتانيا.
طابت جمعتكم
سيدي الشيخ