الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة "إقليم العالم العربي" يعلنان عن افتتاح مركز "الامتياز" لمحاربة ختان الإناث
أعلنت الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة صباح اليوم الإثنين 18 أكتوبر 2021 بفندق نواكشوط بتفرغ زينه عن انطلاق أعمال مركز الامتياز لمحاربة ختان الإناث، المنفذ بالتعاون بين الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة "إقليم العالم العربي".
أشرف على افتتاح المركز وزير الصحة الموريتاني السيد سيدي ولد الزحاف والمديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة السيدة فدوى باخدة ورئيسة الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة السيدة مريم بنت أحمد عيشة ومفوض حقوق الإنسان والعلاقات مع المجتمع المدني السيد الشيخ أحمدو ولد احمد سالم ولد سيدي ووالي نواكشوط الغربية السيد عبد الرحمن ولد الحسن والممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيد سايدو كابوري ورئيسة جهة نواكشوط وبعض رؤساء وممثلي جمعيات الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة والعالم الشيخ ولد الزين وبرلمانيون وممثلو المجتمع المدني الوطني وصحافة.
بدأ الحفل بكلمة ألقتها رئيسة الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة الأستاذة مريم بنت أحمد عيشة هذا نصها:
معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف
معالي مفوض حقوق الإنسان والعلاقات مع المجتمع المدني السيد الشيخ أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي
سعادة الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيد سايدو كابوري
سعادة الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية
السيد والي نواكشوط الغربية السيد عبد الرحمن ولد الحسن
السيدة المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة السيدة فدوى باخدة
السيدات والسادة رؤساء وممثلو جمعيات الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة
السادة البرلمانيون المحترمون
السادة والسيدات ممثلو المجتمع المدني الوطني
ضيوفنا الأعزاء
يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن موظفي ومتطوعي الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة أن أرحب بكم جمعا وأشكركم وأقدر لكم عاليا حضوركم ومشاركتكم في أعمال مؤتمرنا هذا.
معالي وزير الصحة
اسمحوا لي أن أعبر لكم عن امتناني الكبير لكم برعايتكم ودعمكم وسعيكم لإنجاح هذا اللقاء الدولي الهام، وأشكر من خلالكم معالي السيد الوزير الأول السيد محمد ولد بلال لحرصه الدائم على الاستجابة والإصغاء لهيئات المجتمع المدني لكل ما من شأنه النهوض بالبلد والمساهمة في تنميته ورقيه تطبيقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي آلى على نفسه عهدا بالمضي قدما بهذا البلد إلى ما يضمن الرفاه والرخاء لكافة المواطنين
أيها الحفل الكريم
إن الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة التي هي أول جمعية غير حكومية تأسست في هذا البلد تحتفل اليوم باستضافة ضيوف من نفس الاتحاد الدولي الذي تنتمي إليه، والذي يضم أكثر من 180 دولة حول العالم حرصوا على الحضور رغم طول المسافة ومشقة السفر ليشيدوا معنا صرحا جديدا ينضاف إلى ما أنجزه الاتحاد في موريتانيا مساهمة في مجهودات القطاعات الحكومية المعنية بهذا المنحى، ألا وهو إنشاء أول مركز امتياز دولي يعنى بالقضاء على ظاهرة ختان البنات الذي يتضمنه برنامج القطاع الصحي الوطني، ويتجسد ذلك في التوقيع اليوم على مذكرة تفاهم بين وارة الصحة الوطنية والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة والجمعية الموريتانية لترقية الأسرة، يمثل وزارة الصحة في هذا الاتفاق معالي وزير الصحة الدكتور السيد سيدي ولد الزحاف ويمثل الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة الدكتورة فدوى باخدة، فيما يمثل الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة رئيستها المتحدثة الأستاذة مريم بنت أحمد عيشه.
إن الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة ولتقديرها الفائق لحصول موريتانيا على هذا المركز الهام تكلفت بمنح مقر رسمي دائم لمركز الامتياز الدولي تم تشييده بمجهودات الجمعية الخاصة بجوار مركبها الصحي النموذجي بمقاطعة دار النعيم، هذا المركب الصحي الذي يوفر للمواطنين ذوي الدخل المحدود الخدمات الصحية بأعلى جودة وبلا تكلفة تذكر، وكذلك الأمر بالنسبة لكل المراكز التابعة للجمعية في كل من مقاطعات نواكشوط وولاية كوركول وداخلة نواذيبو وولاية الترارزة ولبراكنه وكيدي ماغه ولعصابة والحوض الشرقي.
ولا يفوتني هنا أن أشكر كلا من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان في موريتانيا وعلى رأسه السيد سايدو كابوري وبرنامج الدعم لدى الحكومة البريطانية "wich" وحكومة النرويج norad وصندوق الخليج العربي للتنمية l'agfond ومنظمة sava the sheldren والتعاون الاسباني وكذلك أشكر الحكومة اليابانية وصندوق الثقة الياباني jtf لما قدموا كلهم ويقدمونه من الدعم للفئات المحتاجة في موريتانيا من خلال دعمهم لمشاريع جمعيتنا.
معالي وزير الصحة
قبل أن أنهي كلمتي هذه اسمحوا لي أن أتعهد امامكم بأن الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة ماضية في سعيها للعمل الدائم والمستمر تمشيا مع استراتيجيات التنمية الوطنية ووفاء لخدمة الوطن وسعيا منها لتمكين المواطنين الموريتانيين أينما وجدوا من الحصول على خدماتها، رغم انحسار التمويلات وتحديات جائحة كورونا التي ما زالت تلقي بظلالها عل كل أنحاء العالم.
أيها الحضور الكريم
في الختام أجدد لكم شكري وامتناني وترحيبي وأهنئكم بذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
بعدها ألقت السيدة المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة - إقليم العالم العربي الدكتورة فدوى باخدة كلمتها بالمناسبة:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
معالي السيدة مريم بنت احمد عيشة
معالي السيد محمد ولد ارزيزم عضو البرلمان الموريتاني
معالي السيد وزير الصحة السيد ولد الزحاف
حضرة الشيخ ولد الزين
حضرات السيدات والسادة كل باسمه ولقبه
أيها الحضور الكريم،
نحن اليوم في ضيافة أحد من أعرق جمعيات المجتمع المدني الموريتاني وحضور معاليكم هو تأكيد وتأييد الجمهورية الموريتانية لقضايا الصحة الإنجابية والنهوض بصحة المرأة خاصة والأسرة عامة.
ختان الإناث: شيء يصعب لي وصفه، ولا حتى التفكير فيه لأنني اعتبره جرم في حق الأطفال. نحن كأمهات وأباء لا شك لنا اننا نريد حماية أطفالنا، اننا مستعدون للتضحية من أجلهم ولكن في نفس الوقت لا يجب علينا إهدار حقوقهم ومراعاة حياتهم المستقبلية بدعوى أننا نريد حمايتهم.
فنحن سنتساءل يوما على ما قدمناه لمن وما إذا كنا قد ظلمناهن وهذا صعب وله عواقب كثيرة على نفسيتهم وعلى ضميرنا وعلى إيماننا الذين باحترام حق الآخرين قبل حقنا.
لقد تسنت لي الفرصة شخصيا في الماضي بالتحدث مع عدد من النساء التي تعرضن لمثل هذه الممارسات العنيفة والتي عبرن عن معاناتهم أثناء الوضع وعدم قدرتهن على الاستجابة لرغبات أزواجهن التي غالبا ما تكون وراء هجر الزوج لفراش الزوجية، وتأثير ذلك على حياتهم المجتمعية وكذلك الأزمات النفسية التي تتبع الوضع والتي قد تؤدي في بعض المرات إلى رفض الرضيع لأنه يصبح مصدر معاناة وليس مصدر فرح.
قد أكون لست مخولة للتحدث عن رأي الدين في موضوع ختان الاناث، ولكن الشيء الأكيد ان العديد من المراجع الدينية في عالمنا العربي والإسلامي وعلى رأسهم الازهر الشريف أكدوا ان موضوع ختان الاناث ليس له أي علاقة بالدين الإسلامي الحنيف. ولكن ما انا مخولة ومجبرة للتحدث عنه هي الأرقام المرتفعة والمخيفة التي لا نزال نشهدها في بعض البلدان التي تمارس ختان الاناث. وهنا يكمن دورنا جميعا لرفع الصوت عاليا لوقف هذه العادة التي ترقى لمستوى جريمة بحق أطفالنا وبحق انسانيتنا.
انا جد مسرورة لتولي الجمعية الموريتانية ووزارة الصحة على عاتقهما بمساعدة جمعيات تنظيم الأسرة للقارة الإفريقية والعالم العربي لإنشاء مركز الامتياز لمناهضة ختان الإناث. كما أن الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة يحيي ويدعم هذه المبادرة التي ستقوم بتعزيز القدرات لكل من المجتمع المدني ووزارات الصحة فيما يخص الدعوة وكسب التأييد، المعالجة الطبية، التوعية والتحسيس بالنسبة لأولياء الأطفال والأزواج أيضا.
كما أن للمركز دور مهم في نشر الدراسات الميدانية والعلمية في هذا المجال مما سيعزز ويدعم جهود الدعوة وكسب التأييد، كما أن لهذا المركز دور داعم للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لقضايا ختان الإناث الذي تسببت لهم هذه الظاهرة في مشاكل اجتماعية تزيد من هشاشتهن.
وحتى لا أطيل عليكم، أريد أن أعبر عن امتناني للبرلمان الموريتاني وفقهاء الدين لاهتمامهم بهذا المجال وأدعوهم لمشاركتنا دعمهم على الصعيد الإقليمي العربي.
و الله ولي التوفيق، و شكرا،،
ثم أعطى وزير الصحة الموريتاني الدكتور سيدي ولد الزحاف الانطلاقة الفعلية لمركز الامتياز لمحاربة ختان الإناث في كلمته بهذه المناسبة التي هذا نصها:
معالي مفوض حقوق الإنسان والعمل الانساني والعلاقات مع المجتمع المدني سعادة الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيد سايدو كابوري
السيد والي نواكشوط الغربية
السيد والي نواكشوط الشمالية
السيدة رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط
السادة النواب
السيد ممثل المنظمة العالمية للصحة
السيد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان
السيدة المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة – إقليم العالم العربي
السيدة رئيسة الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة
أيتها السيدات والسادة المدعوين
أيها الحضور الكريم
سيداتي سادتي
تشكل صحة الأم والطفل أحد اهم محاور تعهدات فخامة رئيس الجمهورية وإنفاذا لذلك تم وضعها كأول محور من محاور المخطط الوطني لتنمية قطاع الصحة 2021-2030، كما أفردت لها إدارة خاصة بها ضمن الهيكلة الجديدة للوزارة باسم مديرية صحة الأم والطفل.
وفي إطار البرنامج الموسع أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تعليماته بخفض التكلفة الجزافية لعلاجات الحمل والولادة والتكفل بالأطفال حديثي الولادة، وكذلك مجانية الحالات المستعجلة والحجز الطبي بالإنعاش، وتعميم مجانية نقل المرضى بين المؤسسات الصحية، وهو ما يسهر قطاع الصحة على تجسيده على امتداد التراب الوطني.
سيداتي سادتي
من بين المشاكل الصحية والاجتماعية التي تواجهها النساء، يشكل ختان الإناث والعنف القائم على النوع عقبات صحية ونفسية وشرعية تحول دون ضمان ظروف مناسبة لتحقيق صحة الأم والطفل فضلا عن أنها تمثل انتهاكا لحقوق النساء وتمثيلا غير صحي بأجسادهن.
وتتطلب مجابهة هذا المعضل العمل على توفير التكفل بأضراره في مراكز طبية متخصصة، كما تتطلب الكشف عن الضحايا وتوجيههن إلى تلك المراكز والعمل على تغيير العقليات والنظم الاجتماعية الحاضنة لتلك الظاهرة.
ويقع كل ذلك على عواتق كافة الفاعلين وفي مقدمتهم المجتمع المدني بدعم وتوجيه من السلطات العمومية.
وفي هذا الإطار يأتي افتتاح هذا المركز من طرف الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة – إقليم العالم العربي، وسيعمل المركز على:
- تقوية قدرات المنظمات غير الحكومية على التحسيس حول مخاطر ختان الإناث.
- التمكين الاقتصادي والاجتماعي لضحايا الختان.
- تحسين جودة خدمات الصحة الانجابية والجنسية والتكفل بضحايا الختان.
- المناصرة والحشد للقضاء على ظاهرة الختان المبنيين على الأدلة والبحوث والعلمية.
وقبل الختام لا يسعني إلا أن أخص بالشكر كلا من الجمعية الموريتانية لتنظيم الأسرة والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة – إقليم العالم العربي على هذا الدعم والتعاون المثمر، وكلي أمل أن تكونا قدوة لنظيراتهما وأن تستمرا على هذا النهج حتى الوصول إلى صحة إنجابية أفضل في بلادنا.
وأعلن على بركة الله انطلاق أشغال مركز الامتياز للقضاء على ختان الإناث وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بعد ذلك تم خلال الحفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة والجمعية الموريتانية لترقية الأسرة، مثل الوزارة معالي وزير الصحة، فيما مثل الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، ومثلت الجمعية الموريتانية لترقية الأسرة، رئيستها.
ويهدف المركز إلى بناء قدرات الجمعيات في إطار القضاء على ختان الإناث، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي لضحايا الختان، إضافة إلى جودة الرعاية في تقديم الخدمات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، والدعوة المبنية على الأدلة في إطار ختان الإناث..