إيجاد آلية لاستيراد المواد الاساسية.. كان هو الشغل الشاغل للشعب ........ !
لقد قامت الدولة الموريتانية منذ قدوم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالكثير من الإجراءات والقرارات الهادفة إلى تحسين ظروف المواطنين في جميع المجالات ، لكن اتضح منذ فترة ان المجهودات المتعلقة بالحد من غلاء اسعار السلع الاساسية ، لم تحظى بالتعاطي الكافي من طرف اتحادية ارباب العمل وقد بدى ذلك جليا في ضعف آلياتها من اجل احترام التزاماتها مع الحكومة الرامية الى تثبيت الاسعار .
لقد اظهر رجال الأعمال أنهم ليسوا في مستوى الجاهزية المطلوب من ناحية مستوي التعبئة و تقدير الظروف التى تمر بها صناعة وحركة البضائع عالميا بسبب تداعيات جائحة كورونا ، وهذه الظروف هي التي أدت الى تدخل فخامة رئيس الجمهورية لاتخاذ قراره الشجاع بخلق آلية تضمن للمواطنين الحصول على المواد الغذائية الاساسية باسعار تتناسب مع دخلهم و ليس هذا إلا دعما لجهود (تآزر) ومفوضية الأمن الغذائي والصندوق الوطني للتأمين الصحي وغيرهم من مؤسسات الدولة الاخرى.
لقد جاء قرار الرئيس في وقته تلبية لمطالب شعبه وفي نفس الوقت جسد اظهار وجود الدولة حينما تدعو الضرورة لذلك ولاشك انه يحمل رسالة مهمة لرجال الأعمال من اجل المساهمة بشكل فعال ، وضرورة معرفة مهمتهم كفاعل و شريك اساسي في المسيرة التنموية التي تنتهجها الحكومة .
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
خبير محاسبي ، فاعل سياسي .