كلام في السياحة
بعد التحية والتقدير سعادة الوزيرة :
في الوقت الذي ترتفع فيه العائدات السياحية العالمية ويصعد الموشر الاقتصادي الدولي نتيجة نمو القطاع السياحي بوتيرة متزايدة ..ولماحققه خلال العقود الأخيرة من ارتفاع في معدلات النمو للناتج المحلي الإجمالي
زاد علي 10.4 في المائة خلال عام 2019،
ليصبح بذلك من أهم القطاعات التي تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي،
فماذا أضاف القطاع السياحي لبلدنا ؟
وهل اخذ المكانة التي يستحق بين القطاعات الحيوية الاخري ...
وهل فكر القائمين عليه في السبب الذي جعله لا يتصدر قائمة القطاعات الاكثر مردودية علي البلد؟
رغم ما نمتلكه من موروث ثقافي عريق ومناخ بئيي جميل !
سعادة الوزيرة
ان المنتج الوحيد الذي لا يقبل الكساد هو السياحة
مادام يعتمد علي الطبيعة والمناخ كمادتين أساسيتين في منتوجه الخام !
مما يجعلنا سيدتي الوزيرة
نعي وبكل جدية مدي اهميته واعطاءه نصيب الاسد من تعهداتنا كاولوية قصوي...
لضمان مردوديته علي الفرد والمجتمع
و مساهمته في رفع مستويات التشغيل،
والحد من الفقر، وتقليل التفاوت في توزيع الدخل، وزيادة مستويات الطلب على السلع والخدمات، وتعزيز الاحتياطيات الرسمية والمتحصلات من
النقد الأجنبي..
وذالك من خلال انشاء خطة تسويقية ثلاثية لابعاد
تعتمد علي الصورة الايجابية، والجودة العالية، الخبرة البشرية،
حتي نجني ثمار مازرعته الايام والتضاريس في بلادنا ونواكب قطار التنمية في العالم من خلال المنتوج المحلي الوحيد الذي نمتلك ...ونبيعه مقابل بث القيم والاخلاق الحميدة التي تجعل المستثمر في هذا القطاع سعيدا .!
سعادة الوزيرة
لعل مزج التجارة بالسياحة في بلدنا هو العائق دون النهوض بأحدهما الي المستوي المطلوب ...
فلماذا لا نستحدث وزارة خاصة بالسياحة والسياحة فقط ؟
مادام التجار لايستثمرون في السياحة فالطلاق اولا بهم .
وبما ان التجارة قطاع حيوية ودائم الحركة فانه يستهلك كل الطاقة والتركيز من القائمين عليهما ... فيصاب قطاع السياحة ببعض من الاهمال وخاصة انه قطاع موسمي ولايحتمل التهاون ...!
وحتي لا تذوب السياحة في التجارة وندخل في متاهات الاسعار والمستهلك والبضاعة .... اتركوا السياحة لخبراءالسياحة والتسويق فهي قطاع فني حساس ..!
ولايمكن تسييره بالسياسة فقط .
سعادة الوزيرة
ان الاستثمار في الفنادق والمنتجعات السياحية ليس حلا في النهوض بقطاع السياحة ....بل التركيز علي الطاقم البشري وتكوين كفاءات قادرة علي التسويق وبعث صورة اجابية للبلد تنقل وبكل صدق موروثه السياحي الطبيعي تكفي لدعم عجلة النمو لهذا البلد ....
وكما تستوجب منا الظرفية العالمية تشجيع السياحة المحلية والمحافظة علي مكتسباتنا الطبيعة والبيئية من التلوث والتشويه كخطة بديلة للسياحة الخارجية .
والتركيز علي تكوين جيل من سفراء البلد يجعلون كل من يلتقي بهم يري صورة اجابية لهذا الوطن ..
وانشاء خطة اعلامية متكاملة كإشعاع يضيء طريق كل من يتصفح شبكة الانترنت ....
واعتماد جميع الوسائط المتاحة دوليا من اجل الوصول الي ابعد نقطة في العالم بالصورة التي نريد ان يرانا به العالم .
تحيات
المهندس
احمد ولد اعمر