لبروفسير سيدي الشيخ يكتب: بين يدي الإفتتاح المدرسي الجديد وحول المهن والشهادات
نظامنا التعليمي يحتاج إلى إصلاحات عديدة ووقت مديد لتلبية ما يراد منه ألا وهو اقتناء الشهادات على طريقة أصدقائنا الفرنسيين الذين بدأوا التعليم العصري في هذه البلاد بعدما اتفقوا مع الخبير الاستراتيجي والمصلح في زمانه الشيخ باب الشيخ سيديا أول من حاول عصرنة هذا الجزء من الصحراء الكبرى.
لكن هناك طريقة قد تكون أسهل وأسرع وأضمن لمستقبل أجيالنا ألا وهي التعليم المهني لأنه يعلم حرفة أكثرمما يعطي شهادة والفشل فيه قليل والعمل شبه مضمون لمن تخرج منه لأنه ببساطة يكون أشخاصا صالحين للعمل ومدربين عليه...
حبذا لو فهمت الحكومة أن أغلب تلامذتنا لا يمكن أن يحصلوا على البكالوريا إطلاقا في ظل الظروف الحالية للتعليم في بلادنا مهما صدقت النيات للقائمين على القطاع ومن هنا قد يكون أفضل لنا أن نكون شبابنا مهنيا في مختلف الميادين (الكهرباء، السباكة، الميكانيكا، الكترو تكنيك، الطاقة الشمسية، البناء، صيانة الآلات الطبية، الصناعات البلاستيكية والصابونية، تدوير المخلفات والتخلص منها ... الخ)
لنضمن لهم عملا في المستقبل ولكي لا نصنع جيشا من الفاشلين في الباكالوريا سيشكل خطرا على المجتمع كله لاحقا كما هو حال مدارسنا منذ 20 سنة على الأقل.
اصرفوا أموال التعليم النظامي على المعاهد المهنية والفنية للقضاء على البطالة والجريمة والفشل ولنبني الدولة الموريتانية المنشودة والتي عمل من أجلها الآباء المؤسسون وهذا في مقدورنا نحن اللاحقون ورجاؤنا أن يأخذ رئيس الجمهورية هذه الرؤية لحيز الواقع وبذلك سيسدي خدمة عظيمة لهذا الشعب المستحق للأفضل...
لبروفسير سيدي ولد سيدي الشيخ