نص خطاب وزير الداخلية محمدسالم مرزوگ بمناسبة تخرج دفعة جديدة من أمن الطرق
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
السادة الوزاء؛
السيد اللواء المدير العام للتجمع العام لأمن الطرق؛
السادة قادة الأجهزة العسكرية والأمنية؛
السيد والي نواكشوط الجنوبية؛
السيدة رئيسة جهة نواكشوط؛
السيد الحاكم؛
السيد العمدة؛
السادة الضباط وضباط الصف والوكلاء؛
أيها السادة والسيدات؛
على بركة الله نشرف اليوم على تخرج الدفعة السادسة من وكلاء التجمع العام لأمن الطرق والدفعة الأولى من ضباط الصف المتخصصين في التسيير الإداري والمالي واللوجستي، وهي مناسبة للتذكير بالاهتمام الكبير الذي يحظى به تعزيز المنظومة الأمنية من قبل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال سهره على تطوير القدرات البشرية واللوجستية لهذه المنظومة.
السادة الوزراء
أيها السادة والسيدات
يعكس التطور الحاصل في منظومتنا الأمنية والمتمثل في اعتماد استراتيجية أمنية وطنية، وعيا هاما بمسايرة التحول المشهود في النمو الحضري والانتشار الديموغرافي وثورة المعلومات، وهي أمور فرضت نفسها ودخلت دون استئذان، لكن الاستراتيجية الأمنية التي اعتمدت بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كانت كفيلة بتحقيق نتائج كبيرة.
وفي إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية الأمنية وعلى غرار باقي القطاعات الأمنية الأخرى استفاد التجمع العام لأمن الطرق في ظرف عامين فقط من اكتتاب نحو 600 عنصر، وهو ما يزيد على 30 في المائة من العدد الإجمالي المكتتب منذ إنشاء التجمع ، ينضاف إلى ذلك الإعلان عن الشروع في اكتتاب 300عنصر، برسم السنة الجارية.
ولا يفوتني هنا التذكير بأهمية الدور البارز الذي يؤديه التجمع العام لأمن الطرق وما عرفه من تطور خلال السنتين الأخيرتين.
فبالإضافة إلى مهامه في تسيير حركة المرور وردع المخالفين وحفظ النظام العام والمساهمة في جمع المعلومات الأمنية ومحاربة الهجرة غير النظامية، فقد قام التجمع بأدوار متميزة في إطار الخطة الأمنية من خلال تسيير دوريات ونقاط تفتيش في مطار نواكشوط القديم، فضلا عن مشاركته في فرض نظام حظر التجول منذ بداية الجائحة.
أيها الوكلاء الخريجون؛
ستباشرون في الميدان وأنتم تلتحقون بزملائكم واقعا آخر يستوجب منكم التحلي بالسلوك المهني اللائق والتفاني في خدمة المواطن، كما أنكم مطالبون بكبير اليقظة والحس الأمني، فمن صميم مهام التجمع العام لأمن الطرق الصلة والاحتكاك المباشر بالسيارات كوسيلة نقل عادية من جهة ووسيلة للاستخدامات المشبوهة من جهة أخرى.
وفي ظرف تمارس فيه جائحة كوفيد 19 لعبتها التي لا ترحم أهيب بكم للانخراط بجد وجاهزية إلى جانب زملائكم المرابطين في الميدان، لمواصلة العمل على مواجهة الجائحة بكل ما يتطلبه ذلك من جهود يتواصل العمل على تعزيزها بما يخدم المنظومة الأمنية الوطنية التي عرفت خلال العامين الأخيرين تطويرا علميا مدروسا، تم في إطاره مثالا لا حصرا:
- إنشاء نظام قاعدة بيانات متعدد المصادر يعطي يوميا صورة دقيقة عن الحالة الأمنية في عموم التراب الوطني، و يتم انطلاقا منه تصنيف جميع الجنح والجرائم حسب الشكل ووفقًا للمعايير المتبعة دوليًا، وهو ما لم يكن متاحا في السابق.
وبما أن الأمن الداخلي هو المرتكز الاستراتيجي الأول في خطة عمل قطاعنا في الفترة مابين 2020-2024، ومحور اهتمام فخامة رئيس الجمهورية. فقد تم اعتماد ثلاث مقاربات،عملت الأجهزة الأمنية المختلفة على تنفيذها بجدارة ومهنية، وشملت هذه المقاربات:
- تحديد ملاذات انعدام الأمن؛
- تطويق الأوكار التي تم تحديدها ومراقبة الفنادق والسيارات المشبوهة؛
- تسيير دوريات آلية ثابتة ومتحركة وراجلة لتغطية جميع الأماكن؛
- إطلاق مشروع المراقبة بالفيديو في مدينة نواكشوط؛التابع للإدارة العامة للأمن الوطني، التي عرفت تطورا كبيرا وعصرنة موفقة وأداء فعالا يستحق الإشادة.
- تفكيك عشرات الشبكات الإجرامية ؛
- القبض في كل مرة على منفذي الجرائم مهما كان نوعها ؛
- إنشاء لجان يقظة جهوية ومقاطعية ؛
- ومن إدارة عامة للحماية المدنية إلى مندوبية عامة للأمن المدني وتسيير الأزمات عرف هذا الجهاز خلال السنتين الأخيرتين مع صلاحيات أوسع تطورا جوهريا شمل العديد من المجالات وانعكس إيجابا على الأداء، حيث تم تعزيز الترسانة القانونية من خلال المصادقة على جملة من القوانين والمراسيم؛
أيها الوكلاء الخريجون
أبارك لكم بداية مسار مهني موفق بإذن الله، لكنني كذلك أستنهض هممكم وأحيي فيكم الروح الوطنية ، وأذكركم وأنتم في بداية المسار أن طريق التضحية والإخلاص للوطن لم يكن يوما مفروشا بالورود،لكنه شرف وإرضاء ضمير وبر لقسم الولاء للوطن، هذا الوطن الذي أراده صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني دولة قانون ومؤسسات، أنتم فخرها وحماتها.
ختاما أتمنى لكم التوفيق في مهمتكم النبيلة
وأشكر الجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.