تخرج 410 فردا من المدرسة العليا لعلوم الصحة
أشرف معالي وزير الصحة، السيد سيدي ولد الزحاف، اليوم الجمعة بمباني المدرسة العليا لعلوم الصحة في انواكشوط، على حفل تخرج دفعة جديدة من المدرسة العليا لعلوم الصحة.
ويبلغ عدد أفراد هذه الدفعة التي أطلق عليها إسم "دفعة المرحوم امبارك ولد بلال" 410 أفراد، موزعة بين الأساتذة الفنيين المساعدين والفنيين السامين بمختلف التخصصات، وممرضي دولة والقابلات.
وأوضح معالي وزير الصحة، في كلمة بالمناسبة، أن العنصر البشري يشكل الركيزة الأساسية في النظام الصحي، موضحا أن الحكومة وتطبيقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، عملت على تعزيز قدرات القطاع في هذا المجال من خلال الاكتتابات الخارجية المنتظمة للطواقم الصحية، حيث تم اكتتاب 1500 عاملا ما بين 2019 و2020 من بينهم 367 من مقدمي الخدمات العاملين في مجالات المتعلقة بمحاربة كوفيد-19 وبتعزيز إجراءات السلامة الطرقية، بالإضافة إلى 1788 عنصرا جديدا من مختلف التخصصات قيد التحويل حاليا، من ضمنهم 536 تم اكتتابهم بمسابقة خارجية و1252 من خريجي مدارس الصحة العمومية في كل من انواكشوط وروصو وسيلبابي وكيفة والنعمة.
وأضاف أنه في مجال التكوين تمت مراجعة برامج التكوين لفئات القابلات وممرضي الدولة والفنيين السامين بمختلف تخصصاتهم وكذا الأساتذة الفنيين، لتتلاءم مخرجات المدارس من هذه الفئات مع الحاجيات الفعلية للقطاع، وتمت تلك المراجعة بعد إعداد مرجع كفاءات لكل فئة، وفي إطار تشاوري ضم من جهة الطواقم التربوية بمدارس الصحة العمومية، ومن جهة أخرى مهنيي الصحة العاملين.
وأوضح أنه تثمينا للإصلاحات التي قيم بها في مجال التكوين جاء اعتماد المدرسة العليا لعلوم الصحة كمركز نموذجي للتكوين في إطار المقاربة السريرية للقابلة لدول غرب ووسط إفريقيا، وتمت مراجعة أسلاك الصحة لتتلاءم مع نظم الأسلاك المعتمدة دوليا، ليتيح ذلك لوكلاء الصحة فرصة مواصلة الدراسة أو العمل خارج البلاد عند الاقتضاء.
وأشار إلى أن إطلاق إسم المرحوم بإذن الله، امبارك ولد بلال، الفني السامي في التخدير، على هذه الدفعة، والذي كان يعمل بوحدة كوفيد في مركز استطباب الشيخ زايد، حيث كان مثالا للموظف المخلص الذي زاول عمله بكل تضحية وتفان بشهادة زملائه في العمل وبشهادة المسؤولين الإداريين بالمركز والمرضى والزوار إلى أن سقط شهيد معركة كوفيد، يأتي تثمينا لجهود الطواقم الطبية واعترافا بتضحياتهم الجسيمة في مواجهة هذه الجائحة.
ونبه وزير الصحة إلى أنه سعيا للتوزيع العادل للمصادر البشرية وتفعيل الخدمات في المؤسسات الصحية داخل البلاد أُقرت الخدمة الإجبارية لمدة 3 سنوات بعد الاكتتاب في الولايات الداخلية، وسيشكل تحويل هذا العدد المعتبر من الخريجين إضافة نوعية لمنظومتنا الصحية في هذه المرحلة الحرجة، داعيا العمال الجدد إلى مباشرة عملهم متحلين بروح التضحية والوطنية في أداء مهامهم النبيلة، مع استشعار خطورة المرحلة الراهنة وما تتطلبه من مثابرة في العمل ونكران للذات واستحضار روح الإنسانية باسمي معانيها وتجلياتها في التعامل مع المرضى.
وأشاد المدير العام للمدرسة العليا لعلوم الصحة في انواكشوط، السيد أحمدو آرميا، بالعناية التي توليها السلطات العليا في البلد لقطاع الصحة عموما ولتأهيل العنصر البشري بصفة خاصة، وهو ما تترجمه البرامج والخطط التي تنفذها الوزارة حاليا.
وأضاف أنه بتخريج الدفعة الحالية يكون عدد خريجي المدرسة قد وصل إلى 7803 عناصر موزعين على جميع التخصصات شبه الطبية، مشيرا إلى أن الدفعة الحالية التي تضم 410 عناصر، موزعة بين الأساتذة الفنيين المساعدين والفنيين السامين بمختلف التخصصات، وممرضي دولة والقابلات.
وشكر الوزارة على الدعم المادي والمعنوي المستمر الذي تقدمه للمدرسة وكذا الشركاء الفنيين والماليين على دعمهم لها، والذي مكن هذه المؤسسة من تحقيق النتائج المنتظرة منها.
ونوه ممثل الخريجين بالدور الذي تلعبه الطواقم الطبية في سبيل الحفاظ على صحة المواطن، مبرزا الدور المحوري الذي تلعبه مدارس الصحة العمومية في سبيل تكوين هذه الطواقم، وخصوصا المدرسة العليا لعلوم الصحة بنواكشوط.
ومن جهته ثمن حامدين ولد بلال، المتحدث بإسم عائلة الفقيد امبارك ولد بلال، إطلاق إسم الفقيد على هذه الدفعة، شاكرا وزارة الصحة والمدرسة الوطنية العليا لعلوم الصحة على اعترافهم بالجميل للمرحوم وتثمينهم لجهوده طوال مسيرته المهنية.
وتم خلال حفل التخرج توزيع جوائز وشهادات تقديرية على الفائزين الأوائل من الدفعة.