المندوب العام للتضامن الوطني يهنئ أرباب العمل الموريتانيين على استجابتهم الفورية لنداء فخامة رئيس الجمهورية

هنأ معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء السيد الشيخ ولد بد الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين على استجابتهم الفورية للنداء الذي وجهه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء أمس الخميس والذي دعا فيه الحكومة والمنتخبين، وكافة الفاعلين الوطنيين من علماء، وأئمة، وقادة رأي، ورجال أعمال، وأطر، وشباب، ونساء، إلى الانخراط الفاعل في برنامج “تعمير – مدن التآزر” الذي تنفذه التآزر والعمل على تحقيق أهدافه الكبرى.”

جاءت هذه التهنئة خلال جلسة العمل التي عقدها معالي المندوب العام اليوم الجمعة بمقر المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة “التآزر” في نواكشوط مع بعثة من المكتب التنفيذي للاتحاد برئاسية السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.

وقال معالي المندوب العام إن ردة فعل رجال الأعمال الموريتانيين واستجابتهم الفورية ساعات بعد توجيه هذا النداء الذي يدخل في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية “طموحي للوطن ” يؤكد حرص الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين على المساهمة بشكل فوري وفعال في هذا البرنامج الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية مساء أمس الخميس من ملعب ملح في مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية.

وأضاف أن برنامج “تعمير – مدن التآزر” يدشن سياسة جديدة ترتكز على الاستثمار في العقول ورأس المال البشري الذي يشكل أهم مرتكزات التنمية ويعزز روح الانتماء للوطن والقضاء على كافة الأمراض الاجتماعية التي لا تناسب متطلبات المرحلة مثل الغلو والتطرف والشرائحية والمخدرات والجريمة وغيرها من المسلكيات الضارة بمستقبل البلاد والعباد.

وأوضح معالي المندوب العام أن هذا البرنامج سيركز على تغيير العقليات، وتقوية اللحمة الوطنية، وتنمية الوعي المدني، وخلق مجتمع متجانس قادر على التعايش السلمي والعمل المشترك لبناء الوطن، وذلك عبر القيام بمجموعة من التدخلات المتزامنة في مناطق الفقر والهشاشة، يتم من خلالها توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية الضرورية لإحداث النقلة المطلوبة، وتمويلات الأنشطة المدرة للدخل والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق سلسلة من الأعمال التوعوية الموازية التي ستعمل على تغيير العقليات.

ونبه إلى أن المحاضرات وغيرها من الوسائل التوعوية المقررة في إطار البرنامج تستهدف غرس القيم الدينية والمدنية وتعيد للمسجد، والمحظرة والمدرسة ودور الشباب والملاعب والنوادي الثقافية والرياضية، ألقها ودورها في التوعية والتربية المتشبعة بقيم الدين الحنيف، وثقافة المواطنة المدنية، بحيث نحصل في النهاية على أحياء متطورة ومزدهرة، يعيش فيها مواطنون، واعون بواجباتهم وحقوقهم يلعب فيها المسجد دوره كاملا، وتقوم فيها لجان المدن بالتعاون مع التآزر بالخدمة المدنية والعمل التطوعي، وحراسة الحي من دخول المسلكيات الضارة كالمخدرات أو العنف أو الجريمة ، كما يقوم فيها آباء التلاميذ بدورهم التوجيهي والرقابي كاملا.

وبدوره قال رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين في كلمة له بنفس المناسبة إن حضورهم اليوم بعد ساعات قليلة من توجيه نداء فخامة رئيس الجمهورية جاء لتأكيد استعداد القطاع الخاص الوطني لمواكبة هذا البرنامج متعدد الاختصاصات بشأن التنمية المندمجة وما يمثله من خطوات عملية متقدمة في القضاء على هشاشة المناطق الحضرية والريفية.

وأضاف أن هذا البرنامج يهدف إحداث تحول جذري عميق ومستدام يحسن من الظروف المعيشية للفئات المستهدفة وخلق فضاءات تناسب متطلبات الحياة المعاصرة والعمل على إقامة تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة تعزز الانسجام الاجتماعي وثقافة المواطنة وتحفز على العمل التطوعي خدمة للوطن والمواطن.

وحضر هذا اللقاء الأمين العام للتآزر السيد صدفي ولد سيدي محمد وعدد من المسؤولين المركزيين بنفس القطاع.

21 February 2025