اليابان تمول بانواكشوط مركزا للتأهيل والتكوين المهني على حرف الصيد بأكثر من 4 مليارات أوقية قديمة

اشرف اليوم معالى وزير الصيد والبنية التحتية البحرية والمينائية الفضيل ولد سيداتى احمد لولى بانواكشوط على تدشين مركز التأهيل والتكوين على حرف الصيد ، وذلك رفقة معالى وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف ،ماء العنين ولد اييه ،وهو المركز الممول من طرف التعاون الياباني بغلاف مالى قدره خمسة عشر مليون يورو ، أي ما يناهز 4.6مليار اوقية قديمة، وفى خطاب له بالمناسبة قال معالى الوزير :
إن هذ انشاء هذ المركز هو صورة جديدة من صور صدق وقوة إرادة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في النهوض بكافة القطاعات الإنتاجية وخاصة قطاع الصيد أحد ركائز اقتصادنا الوطني الأساسية .فتشييد بني تحتية للتكوين المهني بمعايير دولية ،ووفق احدث النظم، شرط أولي ضروري ،لخلق يد عاملة وطنية مدربة وقادرة على المنافسة في سوق العمل، وعلى سد النقص الحاصل في العمالة الوطنية في قطاع الصيد التقليدي والشاطئي ،
وأضاف :
يأتي انجاز هذا الصرح التكويني البارز ،الممول من طرف اليابان، ليؤكد من جديد المكانة الهامة التي يحتلها تأهيل رأس المال البشري في رؤية صاحب الفخامة بخصوص الاستغلال الأمثل والمستدام لثروتنا البحرية، والتي ترجمت بقوة، في برنامج سياسة حكومة معالى الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي. كما يأتي تعبيرا ،ومثالا حيا ،على عراقة و عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بلادنا بإمبراطورية اليابان الصديقة، وهي علاقات مثمرة و بناءة ،تغطي في تنوعها، مختلف المجالات و على رأسها مجال الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية،
وفيما يتعلق بالتعاون الموريتاني الياباني في مجال الصيد قال معاليه :
وإنني لأغتنم هذه الفرصة، لأجدد التعبير لصاحب السعادة ،سفير إمبراطورية اليابان، ومن خلاله للحكومة والشعب اليابانيين ،عن امتناننا وتقديرنا لكل المشاريع الممولة من طرف اليابان ،دعما للتنمية في بلدنا ،وخاصة في قطاع الصيد ،كبناء مقر للمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك بنواذيبو، بمواصفات ومعايير فنية عالية ، بغلاف مالي يناهز 5 مليارات اوقية قديمة،
وأضاف : يجري حاليا العمل على بناء سفينة متطورة للبحث العلمي ،بغلاف مالى قدره 2875مليون ين ياباني أي ما يناهز 8مليارت اوقية قديمة ،وستزيد هذه السفينة قدرة المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد ، على الاطلاع بشكل أدق على حجم ونوعية ثروتنا السمكية ،
اما سعادة السفير الياباني المعتمد فى موريتانيا السيد تاتسوكوني أوتشيدا فأكد التعاون الموريتاني فى مجال الصيد بدأ 1977 وهو متعدد وشمل مجالات عديدة من ابرزها بناء مقر سوق السمك والمكتب الوطني للتفتيش الصحي وغيرها .
واضاف ان بناء المقر الجديد لمركز التكوين والتأهيل يأتى فى سياق حركية ودينامكية هذا التعاون،
اما مدير مركز التكوين والتأهيل على حرف الصيد السيد محمد ماء العينين ولد حيه فأشار الى ان هذا المركز يعتبر نموذجا للصداقة الموريتانية اليابانية وينتظر ان ان يشكل منارة للعلم والمعرفة ومركزا لتبادل الخبرات وسيقدم برامج تدريبية متخصصة من شأنها تحقيق الموائمة بين الاستفادة من الموارد البحرية والحفاظ عليها .
وقال ان المنشأة الجديدة تصل طاقتها الاستيعابية الى 520 فردا منها 110 بصفة دائمة ،كما ان البرامج التكوينية سترتفع لتصل الى 16 برنامجا تكوينيا خلال السنة .
اما الممثل المقيم للمدير الاقليمي للوكالة اليابانية للتعاون الدولي السيد هيروميشى موريشيتا فقال ان انجاز هذا المركز يدخل ضمن علاقات التعاون العريقية بين موريتانياواليابان و التى بدأت سنة 1970 ،مضيفا ان هذا المركز يمكن الشباب الموريتاني من الحصول على المعارف المطلوبة فى مجال
ويتكون المركز الجديد المجهز بشمل كامل من عدة أجنحة تشمل مختلف أنواع التخصصات التي سيتم التكوين عليها في مجالى الصيد التقليدي والشاطئي فضلا جناح مخصص الإقامة بشكل دائم لما يناهز مئة طالب،
حضر حفل التدشين الأمين العام لوزارة الدفاع العقيد محمد محمود محمد طالب جد ،والأمين العام لوزارة الصيد سيد عالى ولد سيد بوبكر ، ، وقائد الاكاديمية البحرية ومدير مركز التكوين ، ومدير الوكالة اليابانية للتعاون السيد موريشتا، وعدد من اطر القطاع ، والفاعلين في مجال الصيد .
