يجب إعلان إعلان حرب لا هوادة فيها على تجارة المخدرات

بعد الزوبعة التي آثارها نشر معلومات تتعلق بالمتجارة بالمخدرات والثراء الفاحش وغير المشروع أعيد نشر العنصر أدناه الذي كنت قد نشرته قبل أسابيع للتنبيه على خطورة الأمر وللمطالبة بأن يتصدر هذا الموضوع جهود مكافحة الفساد والجريمة المنظمة.
وبطبيعة الحال فإن المعلومات التي تم نشرها ، والتي ما زالت تحتاج إلى تأكيد مدى دقتها، تحمل من الخطر ما يستوجب فتح الملف والتحقيق في ملا بساته ومعرفة حقيقته والضالعين فيه والمتمالئين معهم ،إن ثبت شيء من ذلك، وإعلان حرب لا هوادة فيها على تجارة المخدرات غيرها من الممنوعات وكل ما يتمخض عن ذلك من رشى وثراء بلا سبب وسعي للتحكم في مراكز التأثير والنفوذ في المجتمع والدولة.
وهذا نص التدوينة السابقة:
يتعين ان تكون محاربة غسل الأموال والثراء السريع وغير المشروع على رأس جهود مكافحة الفساد نظرا لما تتسبب فيه من ضرر بالغ على الاقتصاد والمجتمع والقيم والأخلاق، بل وعلى كيان الدولة ذاتها. وتتأكد الحاجة لذلك في ظل التضخم الهائل للثروات خفية المصدر وكذلك انتشار الثراء الفاحش الذي لا تبرره نشاطات اقتصادية أو تجارية مرئية ولا دخول يتلقاها أصحابه؛ وهي ظواهر لا يكمن تفسيرها إلا بانتشار الرشوة و الاختلاس وعمليات التهريب والاحتيال و المتاجرة في الممنوعات... وهي الأعمال التي تدفع أصحابها إلى البحث عن آليات غير قانونية لتأمين غسل أموالهم القذرة.
المسألة باتت ملحة وتتطلب إجراءات عاجلة قبل أن يعم ضررها ويتحكم أصحابها في مراكز تأثير إقتصادية وسياسية وأمنية حساسة.
ونظرا لما أظهرت الدينامية الجديدة للعمل الحكومي من سرعة الإنتباه والتعامل بصرامة مع بعض الاختلالات ومصادر الخطر التي تضر بالمجتمع و الدولة، فإن الآمال تبقى معلقة على انخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمواجهة تلك الظواهر والأعمال بالغة الخطر على واقع بلدنا ومستقبله.
من صفحة الصوفي الشيباني