موريتانيا تشارك في الدورة الثامنة والستين للاجتماع التشاوري الوزاري للجنة الإفريقية التمهيدية المعنية بوضع المرأة

بحضـور معالـي وزيـرة العمـل الاجتماعـي والطفولـة والأسـرة، السيـدة صفيـة انتهـاه. انطلقت الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال الدورة الثامنة والستين للاجتماع التشاوري الوزاري للجنة الإفريقية التمهيدية المعنية بوضع المرأة، الذي تستضيفـه أديـس أبـابـا، حتى 14 نوفمبر الجـاري.

يهدف الاجتماع الي بناء توافق في الآراء بشأن الاستيراتيجيات و الاجراءات اللازمة لضمان تمكين النساء و الفتيات في افريقيا .

تناول الاجتماع، بحث واعتماد تقارير الخبراء عن الاعلان الرسمي بشأن المساواة بين الجنسين، وتقرير مفوضية الاتحاد الافريقي حول المرأة والسلم والأمن ،وبحث واعتماد تقارير الخبراء عن المبادرة الرئاسية الرفيعة المستوى بشأن الذكورة الايجابية في القيادة لانهاء العنف ضد النساء والفتيات.

معالـي الـوزيرة، أكـدت في مستهل خطابهـا تضامـن الحكومـة والشعـب الموريتانييـن مع أهـلنا في فلسطين ، وخاصـة في قطـاع غزة ، في ظل ما يتعرضـون لـه مـن تنكـيل وتهجـير وقصـف وحصـار وتجـويـع من قبـل الاحتـلال الإسـرائـيلـي.

السيدة الوزيرة، قالت إن بلادنا تثمن عاليا عمل الخبراء بخصوص الإعلان الرسمي بشأن المساواة بين الجنسين في إفريقيا، وكذا تقاريرهم عن المبادرة الرئاسية الرفيعة المستوى بشأن الذكورية الإيجابية في القيادة لإنهاء دوامة العنف ضد النساء والفتيات.

وشـددت معالي الوزيـرة ، على أن قضية المرأة هي قضية المجتمع بأسره، مسجلة تحفظ بلادنا على مفهوم " الذكورية"، لما يحمله من شحنات تمييزيـة ولما يحمله المفهوم من تاريخ طويل يستبطن تهميش المراة، مطالبة بالاستعاضة عنه بمفهوم "الرجوليـة" لما يحيل إليـه من قيـة النبـل والتضحيـة.

كما استعرضـت السيـدة الوزيـرة، بعـض التـدابيـر القانونيـة والمـؤسسيـة التـي إتخذتها بلادنا من أجل تمكيـن المـرأة ومحاربـة العنـف ضـد النسـاء والفتـيـات، حيث تمت، مواءمة التشريعات الوطنية مع معايير الحقوق المحددة في المعاهدات الدولية مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل والمعاهدة الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين، كما تم تعزيز الترسانة القانونية لحماية النساء والفتيات، تنفيذ العديد من برامج الإعلام والتحسيس لترسيخ مبدأ المساواة بإشراك وتعبئة العلماء وقادة الرأي.